المهم ان لا تشغلنا الاحداث عن معركتنا الاساسية مع العدو السعودي، وعلينا ان نسخر كل امكاناتنا السياسية والتعبوية والعسكرية للحرب الفاصلة.
علينا ان نتيقن انه حتى لو وقع انفاق في الكويت فلا حل سياسي في الافق؛ لأن شروطه على الارض لم تتوفر بعد؛ وان المنطقة كلها وليس اليمن وحدها موعودة بالحروب لا بالسلام حتى حين.
السعودية مركز العدوان في المنطقة وقد شنت الحرب على اليمن وسورية والعراق بدوافع وعناوين طائفية وليس لأنها تجهلنا ولم تكن تعلم من نحن بل لأنها تعتقد ان اثارة العرقيات والمذهبيات والمناطقيات هو سر وجودها ومصدر تماسك جبهتها الداخلية، وتعتقد ان مهادنة من تسميهم الحوثيين الشيعة يعني ان تنتعث جبهتها الداخلية مع الدواعش وينفض تحالفها الطائفي في السعودية وفي المنطقة!
وطالما وهي تعتقد ان الطائفية لا تزال مصدر وجودها ونفوذها فلا سلام حتى ينكسر هذا الحلم ويتلاشى هذا الوهم في عيها وفي واقعها ولن يتم ذلك الا اذا كسرت وكسرها اليمانيون في ميدان الوغى لا في طاولة المفاوضات.
و أي تفكير اخر يعتقد صاحبه انه سيقنعها لوقف عدوانها على شعبنا تفكير بلا منطق ولا معطيات متوفرة تؤيده على الارض.